عن النفس

ـ
فى دراستى للحياه والواقع وخبراتى المتواضعه وجدت ان الاخذ باسباب النجاح فى اى مجتمع يعتمد على القوه الاقتصاديه قبل اى قوة سياسيه او عسكريه او علميه ذلك ان من يصنع لك السلاح يحتاج ان يأخذ ثمن ذلك ومن يقدم لك العلم يحتاج لأحد شيئان اما لمقابل تقديمه العلم او ان يجد مستوى من الرضا والراحه سوف نعود لتلك النقطه
اما عن تحقيق القوه الاقتصاديه فأنى لم اجد لها بديلا عن العمل وهنا مربط الفرس للحديث عن النفس
فطبيعة النفس البشريه انها لا تسعى لبذل مجهود الا بمقابل مساوى للمجهود او اكثر فى احيان كثيره حتى فكرة العمل التطوعى هى فكره لا تحبذها النفس اطلاقا ولكن فقط اذا اخذت المقابل فانت قد تبذل مجهود تطوعى فى عمل ندوه او حزب وربما ترى ان هذا عملا تطوعيا ولكن انت فى المقابل تحصل على استمتاعك الشخصى باثبات ذاتك فى القدره على ذلك او فى تحدى فلان والتفوق عليه او فى الشعور بالاعجاب من الاخرين وغيرها من امراض النفس البشريه التى تدفع الناس الى المظاهر
ولكن تأتى عظمة الاسلام فى فكرة الاخلاص
ان فكرة الاخلاص اعتقد انها من اروع الافكار التى اكتسبها العالم من الاسلام تلك الفكره التى تجعلك تتبرع باموالك ونفسك ومجهودك من اجل الله وتجعلك تبذل حتى فى الخفاء بل وفى الخفاء اكثر وبالاسلام فقط اصبح العمل التطوعى امر مرغوب فيه بطبيعة الحال ذلك بربط المقابل بالجنه وهو ما يطلق عليه علماء الاداره الان الروابط الزهنيه
والغرب اخذ بكل اسباب النجاح من الاسلام فاحترم العمل وطهر النفس البشريه من شوائبها حتى انهم اخذوا بفكرة الاخلاص من الاسلام
كما ظهرت الان اتجاهات الى تعفف المرأة الاوربيه بعدما افسدوا نسائنا